الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسبب كون الشرك أظلم الظلم عدة أمور هي:
1. أنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية، فمن أشرك مع الله أحداً فقد شبهه به. وهذا هو أعظم الظلم. قال تعالى: إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ. {لقمان: 13}
2. أنه تنقص وعيب نزه الرب سبحانه نفسه عنهما، فمن أشرك بالله قد أثبت لله ما نزه نفسه عنه، وهذا غاية المحادة لله تعالى.
3. أن المشرك لا يعظم الربّ تعالى ولا يخلص له في الحب؛ لما يخالط قلبه من حب معبوداته وتعظيمها.
4. أنه يظن بالله ظن السوء، قال تعالى: وَيُعَذّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْء عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْء وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً {الفتح: 1}.
5. أن التلبس به يوقع الفرد والمجتمع في ظلمات متراكمة.
ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة كتاب: كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
والله أعلم.