خلاصة الفتوى:
ثبت الترغيب في شرب ماء زمزم وأنه لما شُرِب له، ولا فرق بين أن ينوي شاربه حصول أمر واحد أو عدة أمور عند الشرب كله، أو يشرب أكثر من مرة وينوي كل مرة حصول مراده، ويستحب الإكثار والتضلع من ماء زمزم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث: ماء زمزم لما شُرِب له. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
قال الشوكاني في نيل الأوطار: قوله: (ماء زمزم لما شرب له) فيه دليل على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه لأجله، سواء كان من أمور الدنيا أو الآخرة، لأن (ما) في قوله: لما شرب له، من صيغ العموم. انتهى.
وفي فيض القدير للمناوي: (ماء زمزم) الذي هو سيد المياه وأشرفها وأجلها قدراً وأحبها إلى النفوس وهمزة جبرائيل وسقيا إسماعيل (لما شرب له) لأنه سقيا الله وغياثه لولد خليله، فبقي غياثاً لمن بعده، فمن شربه بإخلاص وجد ذلك الغوث، وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها. انتهى.
والظاهر من كلام شراح هذا الحديث أنه لا فرق بين نية حصول أمر واحد أو عدة أمور عند الشرب كله، أو تشرب أكثر من مرة وتنوي فيها كل مرة حصول ما تريد.
والله أعلم.