الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإحياء عيسى عليه السلام للموتى بإذن الله كان معجزة لإثبات نبوته، وكل نبي أوتي معجزة وقد أوتي عيسى عليه السلام معجزات أخرى، كما في قوله تعالى: وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {آل عمران:49}.
وكان نبينا عليه الصلاة والسلام قد أوتي معجزات كثيرة، من أعظمها القرآن الكريم الذي تحدى الإنس والجن جميعاً أن يأتوا بسورة من مثله، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي له ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة. متفق عليه.
والله أعلم.