الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن كلاً من كلامك معها في البداية وإخبارك بإعجابك بها في النهاية خطأ بين، فهي أجنبية عنك فلا يجوز لك التحدث معها بمثل هذه الأمور التي ذكرت، فالواجب عليكما التوبة.
والخطبة ليست إلا مواعدة بالزواج، فإن كان هذا الذي تم وركن كل منهما للآخر فقد تمت الخطبة، وإن كان كلامك معها بقصد إفساد تلك الخطبة فقد أتيت إثما، وراجع الفتوى رقم:49861، وإن لم تتم الخطبة لم يكن ذلك منك تخييبا.
وأما من جهتها هي فلها الحق في فسخ الخطبة لأن الخطبة مجرد مواعدة يحق لأي من الطرفين فسخها متى شاء، وإن كان الأولى عدم فسخها إلا لأمر معتبر، ولاسيما إن كان بين الخاطب ومخطوبته شيء من الرحم وانظر الفتوى رقم: 18857.
والله أعلم.