الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد التفكير والتخيل ليس من العادة السرية ولا يأخذ حكمها. فقد تجاوز الله لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تفعل كما في الحديث المتفق عليه، ولكن الاستمرار في الفكر في ذلك قد يؤدي إلى ما لا يجوز من فعل العادة السرية وغيرها مما هو محرم شرعاً. وسبب ذلك هو الفراغ فاشغلي أوقاتك بالطاعة لكيلا تشغلك نفسك بالمعصية. وابتعدي عن الخلوة والزمي غض البصر وقراءة القرآن ومجالسة الصالحات من النساء من يدللنك على الطاعة، ويرغبنك في الخير، وسيجعل الله لك من همك فرجا، ومن ضيقك مخرجا، فإنه يقول: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (الطلاق: 4). وللمزيد انظري هاتين الفتويين: 35373 / 97483 .
والله أعلم.