الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نرى أن الدعاء بالصيغة المذكورة فيه نوع اعتداء في الدعاء, لأن السائل به يدعو أن يكون أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم وموسى عيسى ومن سائر الأنبياء والمرسلين وسادة الصحابة من الأنصار والمهاجرين الذين هم خير القرون كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عن الصحابة الكرام أجمعين، ولاشك أن الدعاء بهذا يعتبر من سؤال المستحيل الذي علم بالشرع أنه لن يكون، وانظري الفتوى رقم: 23425 عن ماهية الاعتداء في الدعاء.
ثم إن دعاء القنوت له صيغ ورد الشرع بها ذكرناها في الفتوى رقم: 1628، فينبغي التقيد بها لا سيما لمن ليس من أهل العلم حتى لا يقع في الاعتداء الذي وقع فيه الإمام المشار إليه.
والله أعلم