الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلاة الرجل بأجنبيات جوزها كثير من أهل العلم، وقال بعضهم بكراهتها، هذا ويتعين حرص الطلاب غير المحارم على عدم الاختلاط نظراً لما يسببه الاختلاط من المخاطر، وينبغي أن يتخذ الرجال مكاناً في الجامعة يصلون فيه بأذان وإقامة لما في الصحيحين عن ابن مسعود من الحث على الصلاة في المكان الذي ينادي فيه للصلاة.
وإذا كان هناك مسجد فلا بأس باقتداء النساء بالإمام إن أمنت الريبة، وصلاتهن في مصلى خاص بالنساء أفضل لهن، والراجح أنه يشرع لهن أن يقدمن إحداهن لتصلي بهن فقد يكون هذا أولى بهن من اقتدائهن بالأجنبي.
وأما ستر وجوه النساء فهو محل خلاف بين أهل العلم، وأوجبه المحققون عندما يخاف حصول الفتنة وهذا هو الحق، وخوف الفتنة واقع الآن. وراجع للبسط وبيان الأدلة وهدي السلف في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26491، 73653، 48092، 50794، 32195، 59641، 65099، 53242، 32935.
والله أعلم.