الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأهل الفترة هم الذين يعيشون في وقت لم تبلغهم فيه دعوة رسول ولم يأتهم كتاب كالفترة التي بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهم وسلامه، قال الله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ {المائدة:19}.
ومن هذا يتبين لك أن أهل مكة كانوا قبل الإسلام أهل فترة، وأما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم لم يكونوا كذلك، لأنهم الذي بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنذرهم وحذرهم، وشرح لهم طريق الهدى، فآمن منهم من هدى الله، وبقي على الكفر من لم يرد الله هدايته، والعياذ بالله.
والله أعلم.