خلاصة الفتوى:
لا ينبغي ترك الأسباب الموصلة إلى الزواج، بحجة أنه قسمة ونصيب، وينبغي طاعة الأهل في عدم السفر إلى الخارج للدراسة، إن لم تترتب عليه مفاسد، أما إن ترتبت عليه مفاسد مثل السفر بدون محرم أو الاختلاط في السكن وما شابه ذلك فإنه لا يجوز ولو رضي الأهل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزواج رزق مقسوم وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 12638، ولكن هذا لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب، وما ذكره أهلك سبب وجيه وواقعي لتأخير الزواج أو عدمه في ظل تلك الظروف، ولا ينبغي لك أن تقدمي على سفر يكون من نتائجه فوات فرصتك في الزواج، فالزواج مقدم على الدراسة خاصة وأنت في هذه السن المتقدم نسبياً، ولا تتذرعي بالقدر لترك الأسباب، فمن ترك الأسباب ثم تخلفت النتائج فلا يلومن إلا نفسه، وليس له أن يحتج بالقدر، فإن الأسباب من القدر، وعليه أن يدفع القدر بالقدر كما قال عمر رضي الله عنه في قصة طاعون الشام حيث قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله. وانظري للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 80191.
والله أعلم.