الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فرد المظالم والحقوق إلى أصحابها معناه أنه على المسلم أن يرد إلى الناس حقوقهم التي عليه إن كانت عليه لهم حقوق، سواءاً كانت أموالاً، أم كانت حقوقاً معنوية... وإذا لم تكن قابلة للرد كما إذا كانت غيبة ونحوها، فعليه أن يطلب المسامحة من أصحابها توبة إلى الله تعالى، فإن التوبة لا تتم إلا بذلك، ولا يصرح لهم بأنه اغتابهم بل يطلب منهم المسامحة فقط، والمسلم مطالب بالتوبة في كل حين، وخصوصاً إذا أراد الحج أو العمرة، والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى من المعصية إلى الطاعة، والتائب محبوب عند الله، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، وهي من أسباب الفلاح، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}.
ثم إنه لا حرج عليك في أن يدفع عنك أبوك أو غيره نفقات الحج، وذلك لا يغير أن يكون الحج لك أنت فهو لك إجزاءً من الفرض وأجراً، مع أنه هو مأجور أيضاً بما أنفقه من المال في فعل الخير.
وفيما يخص ما طلبته من النصح بالكتب المتعلقة بالحج فنقول لك إنها كثيرة جداً ومتوفرة، وننصحك بالرجوع إلى موقعنا سواء قسم المكتبة أو الفتاوى أو الصوتيات، وستجدين ما ينفعك إن شاء الله تعالى، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك.
والله أعلم.