الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشات في حقيقته مجلس من المجالس، فإن كان ما يقال فيه مباحاً كان مباحاً، وإن كان ما يقال فيه حراماً كان حراماً، وإن اتخذ سبيلاً للدعوة إلى الله وتعليم الناس، كان مرغباً فيه مأجوراً عليه، فالحكم الشرعي لا يتعلق بذاته، وإنما بما يقال فيه إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
هذا من حيث دخول تلك المواقع وما يقال فيها.
أما أن ينشيء المسلم موقعاً يحتوي على شات، فلا يخلو من أحد حالين:
الأول: أن يتحكم في تحديد ما يقال أو يكتب تحديداً عملياً، ويجعله يصب في خانة المشروع.
الثاني: أن لا يمكنه التحكم في ذلك عملياً.
فإن كان الأول جاز، وإلا لم يجز، وعُدَّ صاحبه معيناً على الإثم والعدوان.
والله أعلم.