الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله أن هداك إلى التوبة، ونسأل الله أن يشرح صدرك وأن يثبتك وأن يعينك على طاعته، وأن ييسر لك مبتغاك.
واعلم أنه ينبغي الزواج للقادر عليه لما فيه من غض البصر وحفظ الفرج واتباع سنن الأنبياء ورجاء الولد الصالح، إلى غير ذلك من الفضائل، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد:38].
وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من سنن المرسلين الحناء والتعطر والسواك والنكاح. رواه الترمذي.
ولا ينبغي للمسلم أن يظل في وساوس لا تنبني على شيء، وإنما عليه أن يعقد العزم ويقوي نفسه أمام كيد الشيطان، فإنه لا يفتأ عن محاولة صرفه عن الخير.
وفيما يخص موضوع أسئلتك، فنقول إنه ليس من المستبعد أن يكون ما أصابك من الوساوس حول النساء وخيانتهن، هو بسبب ما ذكرت أنك كنت عليه من المعاصي.
ولكنك إذا تبت إلى الله توبة صادقة فنرجو أن لا تستمر معك تلك الوساوس والشكوك.
ولا مانع من أن تذهب إلى طبيب نفسي مختص، لتعرض عليه أمرك.
وأما الصفات التي تعرف بها المرأة الصالحة،فقد بيناها من قبل في فتاوى كثيرة، ونحيلك فيها على فتوانا رقم: 10561.
والله أعلم.