الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في عمل المرأة الجواز، إذا تقيدت فيه بضوابط الشرع، ولك أن تراجعي فيها فتوانا رقم: 28006.
وإذا اختل شيء من تلك الضوابط لم يكن عمل المرأة مباحا.
ثم إن طاعة الوالدين من أوجب الواجبات التي أمر بها الله تعالى، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً. ولكن هذه الطاعة مقيدة بالمعروف لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
وعليه، فنقول لك -أيتها الأخت الكريمة-: إذا كان عملك في الشركة المذكورة يخل بشيء من الضوابط التي بيناها فإنه لا يحل لك ممارسته ولا أن تستمري فيه، وبالتالي فلا يجوز أن تطيعي والدك في رغبته تلك. ولتبيني له ذلك بحكمة ولين وقول بلا تعنيف ولا تغليظ.
وإن كان العمل لا يخل بشيء من ذلك، فالأولى -حينئذ- طاعة الوالد وعدم إغضابه. لكن هذا الافتراض الأخير مستبعد جدا في غالب الأحوال الآن خصوصا بالنسبة للشركات.
والله أعلم.