خلاصة الفتوى:
من دلالات حسن خاتمة المرء أن يموت وهو على طاعة، ونرجو أن يكون من ذلك ما حصل لوالدة صديقك، ثم إن قراءة سورة الأعراف عند الميت غير واردة حسب اطلاعنا، لكن ذلك جائز، وإنما الوارد في ذلك قراءة سورة يس، وإن كان الحديث في ذلك ضعيفاً لكن أخذ به الكثير من العلماء، فاستحبوا قراءة هذه السورة على الأموات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لم نطلع على ما يدل على أن سورة الأعراف تقرأ عند المحتضر مع أن ذلك جائز، والوارد إنما هو قراءة سورة يس، كما ورد بذلك الحدث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود، وصححه ابن حبان ونص الحديث: اقرأوا يس على موتاكم. وهو ضعيف كما قال غير واحد من أئمة الحديث كالدارقطني، ولكن أخذ به الكثير من أهل العلم فاستحبوا قراءة هذه السورة على الموتى.
ثم إن من علامات حسن الخاتمة أن يموت المسلم وهو متلبس بطاعة، ولا شك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الطاعات وأعظمها، لذلك نرجو أن تكون هذه المرأة ممن حسنت خاتمته، مع أنه ينبغي لمن يكون مع المحتضر أن يلقنه الشهادة لتكون آخر كلامه، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 68331.
والله أعلم.