الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت فيما قمت به من الاستخارة، فإنه ينبغي للمسلم أن يحرص دائما على الاستخارة والاستشارة في أموره كلها، فلا يقدم على أمر حتى يستخير الله عز وجل، ويستشير أولي الأحلام والنهى، فإنه كما قيل: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار.
وأما ما ذكرته من الحلم فإنه لا علاقة بينه وبين الاستخارة، فالأحلام لا ينبني عليها شيء. وغاية ما فيها أنها إذا كانت صالحة فهي من الله، وإن كانت غير ذلك فهي من الشيطان، وعلى صاحبها أن يفعل ما أرشد إليه فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما روى البخاري في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره.
والله أعلم.