الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يحسن به أن يخاطب أخاه بأحب أسمائه إليه، فقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه . رواه الطبراني والحاكم.
وعليه؛ فالأولى تسمية الأمازيغ باسمهم الذي يحبون التسمية به وترك ما يكرهون.
وأما تسميتهم بالبربر.. فإن قصد من سماهم به ما تعنيه الكلمة في بعض اللغات من معنى التوحش والهمجية فإنه يعتبر إثما، وأما إن قصد أنهم جنس من الناس عرفوا بهذا الاسم قديما فلا إثم عليه إن لم يقصد إيذاء من علم أنه يتأذى بذلك الاسم.
ويدل لعدم الإثم إن لم يقصد السوء به كون هذا الاسم كان شائعا في عهد السلف ولا نعلم من أنكره، فقد ورد في بعض الأحاديث الضعيفة: ولد لحام القبط والبربر والسودان. رواه الحاكم.
وقد ترجموا لعكرمة فذكروا أن أصله من البربر، وقد ذكروا مشاركتهم في فتح الأندلس وسموهم بالبربر.
والله أعلم.