الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الزيادة المذكورة ليست من حقك ولا من حق مديرك وإنما هي من حق صاحب الشركة، والواجب عليكما التوبة إلى الله عز وجل ورد المال إلى صاحبه، وفي الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه الخمسة وصححه الحاكم، فدل الحديث على وجوب رد ما قبضه المرء وهو ملك لغيره، ولا تبرأ ذمته إلا بمصيره إلى مالكه أو من يقوم مقامه، فالمطلوب منك هو المبادرة برد المبلغ الذي أخذته وسلمته لصديقك إلى خزينة الشركة، كما ينبغي لك أن تنصح مديرك وكل من استفادوا من المبلغ المذكور بفعل الشيء نفسه، وأن يتوبوا إلى الله عز وجل من هذا الذنب ويصمموا على عدم العودة إليه.
والله أعلم.