الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول: وتهب المرأة نفسها! فلما أنزل الله عز وجل: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ {الأحزاب:51} قالت: قلت: والله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. واللفظ لمسلم. فهذا هو سبب قول عائشة رضي الله عنها لزواجه من زينب رضي الله عنها. ومعنى قول عائشة ذلك: أن الله يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور، ولهذا خيره ويسارع في هواه أي رضاه، كما قال ابن حجر، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 13992.