الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما أمر به ذلك الشخص من إخبار أهله بأنه قد مات، هو من الكذب البين؛ لأن الكذب هو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمد، وهو كبيرة من الكبائر تجر صاحبها إلى النار، والعياذ بالله. روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
وزيادة على أنه كذب، فإنه مع ذلك تترتب عليه أحكام شرعية؛ لأن زوجة الرجل ستعتد منه عدة وفاة، وقد تتزوج إذا وجدت من يخطبها، وستورث أمواله إذا كانت له أموال، ويحل ما عليه من الديون إذا كان عليه ديون، هذا بالإضافة إلى ما يسببه نعيه من نكد وحزن لوالديه وإخوانه وزوجته وأبنائه وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى آثارها.
وعليه، فهذا الأمر منكر، ولا يجوز فعله ولا المساعدة عليه.
والله أعلم.