الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لزوجك حق في منعك من الإنجاب مطلقا فهو أعظم مقاصد النكاح، وقطعه بالكلية لا يجوز، وقد بينا ذلك في فتاوى سابقة، كما أن الإنجاب حق لكل واحد من الزوجين، ولا يجوز لأحد منهما أن يمنع منه الآخر.
فننصح الزوج بالعدول عن رأيه؛ لأن ذلك لا يجوز، ولأن كثرة الإنجاب مقصد من مقاصد ديننا الحنيف، وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج بالمرأة الولود فقال: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. رواه أحمد وصححه ابن حبان من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث واضح في أن المسلم ينبغي له أن يحرص على أن يكثر النسل، وذلك تحقيقا لعزة الأمة، فإن الأمة تعتز بكثرة أبنائها، وقديما قالوا: إنما العزة للكاثر.
أما تأخير الحمل لفترة من الزمن لمقصد صحيح فلا بأس بذلك، وراجعي الفتوى رقم:4219، والفتوى رقم: 35573.