الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن ما ذكرته عن هذا الرجل من سرقة أموالك يعتبر ذنبا كبيرا، وإساءة عليك تتنافى مع ما كنت قد قدمته له من الإحسان والمساعدة.
ولكنه إذا اعترف بذنبه وتاب منه، وتبينت فيه الصدق فالأحسن أن تصفح عنه وتستره. فالله تعالى يقول في صفات أولي الألباب: وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ {الرعد:22}. ويقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ {المؤمنون:96}.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الستر على المسلمين: ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. متفق عليه.
وإذا لم تلاحظ منه توبة فلا مانع من الإبلاغ عنه إذا تعين ذلك وسيلة إلى استعادة حقك منه، مع أننا نرى أن الأولى لك الصفح عنه.
والله أعلم.