الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الراجح عندنا والمفتى به في موقعنا هو جواز قراءة الحائض للقرآن، بل ومسه بحائل ونحوه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 12845، والفتوى رقم: 55142، والفتوى رقم: 4687.
وما ذكرته الأخت السائلة من كونها تشعر بالضيق والخوف من بعدها عن تلاوة القرآن فترة الحيض كل هذا يعتبر حاجة تبيح لها قراءة القرآن ولو لم تخش نسيانه، وكل مسلم ذكرا كان أو أنثى لا يستغني عن كتاب الله تعالى وهو بحاجة إليه أبداً، فتخصيص الجواز بالحاجة مع أنه لم يرد به دليل محل نظر، ونرجو أنه لا حرج على الأخت السائلة في الأخذ بهذا القول، وأن لا تكون متبعة لهواها إذا كان قد رأت قوة أدلته، وضعف أدلة ما يعارضه. ونسأل الله تعالى أن يزيدها حرصاً على الخير وتوفيقاً له.
والله أعلم.