الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق حكم الزواج من فتاة معينة دون رضا الوالدين في الفتاوى التالية : 31929، 3846، 17763.
ولا يخفى عليك أخي السائل وقد بلغت هذا المستوى من التعليم، ما لوالدتك من حق عظيم عليك، يقتضي برها والإحسان إليها ما أمكن، فنوصيك بالسعي في كسب رضاها بطاعتها، وعدم مخالفتها في أمر الزواج بهذه الفتاة، فإن المتدينات والجميلات غيرها كثير، فلعلك إذا كسبت رضا أمك ييسر الله تعالى لك أمرك، وتجد الفتاة الصالحة التي ترضى بالزواج بك دون تأخير، وتسكن معك حيث تريد.
لكن إن رضيت أمك بالزواج بهذه الفتاة، فلك الزواج بها، ويلزمك الوفاء لها بما اشترطت عليك من إكمال دراسة وسكن في المدينة ونحو ذلك مما لا يترتب عليه محظور شرعي. وسبق بيانه في الفتوى رقم: 23286. وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم