الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا في حرصك على العلم الشرعي، وكذا حرصك على رضاء والدتك.
وإذا لم يكن في هذه الدراسة نعني ما أسميته السلك الثالث محظور شرعي فينبغي أن تجتهدي في التوفيق بين تحصيل هذه الدراسة وإرضاء أمك وبين تعلم العلم الشرعي، فإن وسائل التحصيل قد أصبحت متوفرة الآن وبذلك تكونين قد جمعت بين المصلحتين.
وعلى فرض عدم إمكانية الجمع بين المصلحتين فتجب عليك طاعة أمك والالتحاق بهذه الدراسة إن لم يكن في الالتحاق بها ضرر عليك، ما لم يكن هذا العلم الشرعي من فروض الأعيان، كتعلم ما يصح به الإيمان وما تصح به العبادات ونحو ذلك، ويمكنك على كل حال أن تجتهدي في تحصيل شيء من العلم الشرعي حسب استطاعتك.
والله أعلم.