الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على حرصك على حسن الخلق وصلة الرحم وإعانة الزوج على البر بأمه، وفوق ذلك كله حرصك على عدم خسران الآخرة.
ولا يخفى عليك أن العمة لها مكانتها فهي بمنزلة الوالد فحقها الاحترام والتقدير، وهذه المرأة مع كونها عمة لك فهي أم لزوجك وهذا يعني أن الإساءة الصادرة من قبلها فيها ابتلاء عظيم يحتاج إلى الكثير من الصبر، فنوصيك بالصبر عليها، والحرص على أن لا يصدر منك تقصير تجاهها، ويجب على زوجك أن يدفع عنك أذى أمه إن حاولت إيذاءك، ونوصي زوجك أيضا بالصبر على أمه والحرص على مناصحتها بأسلوب طيب، ويمكنه أن يستعين بمن له تأثير عليها إن احتاج إلى ذلك. وإذا كانت أم زوجك تسكن معك في بيت واحد مع أن الظاهر عكس ذلك فلك الحق في مطالبة زوجك بحقك في الحصول على سكن مستقل، فلا يلزمك مساكنة أمه. ومما ينبغي أن تنصح به هذه المرأة أن تعود إلى بيت زوجها إن كانت تسكن خارجه إن لم يمنع من ذلك مانع شرعي.
والله أعلم.