الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا صح أن من وكلته في بيع سيارتك قد قبض ثمنها ثم جحدك إياه فإنه غاصب آكل لمالك بالباطل، والله تعالى يقول: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}.
وفي الحديث: إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام. متفق عليه، وفي الحديث أيضاً: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له به كاذب. رواه أبو داود.
وأما ما هي حيلتك لاسترداد مالك من هذا الشخص فإن لك أن تقاضيه إلى من ينصفك منه وإذا كان ذلك غير ممكن واستطعت أن تظفر بمالك منه بدون علمه فإن لك ذلك، ومن حقك أيضاً أن تشهر به وتفضحه بين الناس حتى لا ينخذلوا به، والله تعالى يقول: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.
والله أعلم.