خلاصة الفتوى:
هجر الأخ المسلم فوق ثلاث بغير عذر شرعي لا يجوز، سيما إن كان قريبا كالأخ ونحوه، فيجب عليك ترك قطيعته. لكن لك تغيير السلوك معه وعدم ممازحته اتقاء لشره وأذاه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل هو خطأ منكما معا وكلاكما يتحمل وزره ومسؤوليته. فمن حق أخيك عليك أن ترحميه لصغره فلا تؤذيه، ومن حقك عليه أن يوقرك لكبرك فلا يتطاول عليك بلسانه ولا بيده.
والآن وقد كان ما كان فإننا ننصحك بترك القطيعة لكونها محرمة شرعا، والهجر فوق ثلاث محرم شرعا أيضا إلا لعذر ولا عذر لك في ذلك، فسلمي عليه مهما لقيته وكلميه عند الحاجة، لكن إن أردت تغيير السلوك معه كعدم ممازحته والتقليل من مخالطته اتقاء لشره وتأديبا له فلا حرج عليك في ذلك، ولعله الأسلوب الأمثل في مثل ذلك.
وعلى الوالدين أن يقوما بالنصح والتوجيه لكل منكما، ويلاحظا تصرفكما، فمن وجدا منه خطأ على الآخر قوماه وأرشداه.
وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 65231، 31749، 16726، 40429.
والله أعلم.