الخلاصة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر لك عنايتك بأمر الدين واهتمامك بما يرضي عنك رب العالمين، ونقول لك فيما سألت عنه من تهاونك بشأن الصلاة والغفلة عنها أن ذلك أمر خطير، فالصلاة هي عماد الدين، والتساهل في أدائها والتكاسل عنها من سيما المنافقين، ونعيذك بالله أن تكوني من أولئك، فالصلاة أمرها خطير وشأنها عظيم، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، فتوبي إلى الله عز وجل مما كان منك من تفريط وتقصير فيها، وأصلحي أمرك معها فيما بقي.
وإذا كان العمل هو سبب ذلك فلا يجوز لك البقاء فيه فاتركيه ولا تبيعي آخرتك بدنياك، وإن لم تكوني بحاجة إلى العمل فالأولى تركه مطلقا سيما إن كان مختلطا وهو غالب الأعمال في هذا الزمان.
وأما ما فاتك من الصلاة فيما سبق فيجب عليك قضاؤه، وإن لم تكوني تعرفين قدره فعليك أن تحتاطي لذلك فتصلي حتى تتيقني أنك قضيت ما فاتك.
وأما هل يجب عليك إيقاظ زوجك ليلة الزفاف فلا يجب عليك ذلك لكن إن فعلت فهو حسن؛ لما رواه أبو داود وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم: ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
فينبغي لك ذلك سيما وأنها ليلة البداية فلتبدأ حياتكما الزوجية بطاعة الله عز وجل وقيام الليل ونعما هو.
ولكن ننبهك إلى أن المحافظة على الفرائض أولى وأوجب من المحافظة على االنوافل، وفي الحديث: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. رواه البخاري.
وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5589، 10767، 100924، 9812، 17417، 24366، 522، 5181، 6659.
والله أعلم.