الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت المرأة التي أرسلت معها الأخت السائلة الدين قد أخبرت الدائنة أن هذا دينها الذي لها على فلانة فرضيت به وقبضته فقد برئت ذمة الأخت السائلة من هذا الدين، جاء في مجمع الضمانات في مسألة مشابهة ما معناه: أن المديون إذا بعث بالدين على يدي وكيله فجاء الوكيل إلى الطالب وأخبره فرضي به الطالب وخلى الوكيل بينه وبين المال فإن ذمة المدين قد برئت من هذا الدين.
أما إذا لم تك المرأة المرسل معها المال قد أخبرت المرسل إليها بأن هذا دينها الذي لها على فلانة فإن الدين باق في ذمة المدينة لعدم تحقق الأداء، ولا يتحقق أداء الدين إلا بإقباضه الدائن وإعلامه بأن هذا دينه، كما أن الأداء لا يتحقق إلا برد مثل الدين فلا يصح أن ترد السائلة الدين بأن تشتري به هدية وتقدمها للدائنة مقابل دينها.
والله أعلم.