خلاصة الفتوى:
الواجب في حق الأب هو الإحسان إليه وصلته مهما كان منه، ولا تجوز مقاطعته، كما لا تجوز طاعته في قطيعة الأم أو هجرها، وينبغي صلته بالمال، وإن لم يكن محتاجاً إليه إن سأله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمهما كان من قسوة الأب وإساءته، فإن ذلك لا يسقط بره وحقه في الصلة والتوقير والإكرام. وبناء عليه فالواجب عليكم هو صلته والإحسان إليه، والصبر على قسوته، وعدم طاعته في مقاطعة الأم، بل يجب برور كل منهما، والإحسان إليه، وينبغي صلته بالمال، إن أراد ذلك ولو لم يكن محتاجا إليه، وأما إن كان فقيرا معدما ولكم مال فتجب عليكم نفقته. وللمزيد نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 44366، 49048، 26960، 38342، 20332، 22356.
والله أعلم.