خلاصة الفتوى:
الجمع بين الظهر مع العصر بسبب المطر جائز عند بعض أهل العلم، ولو حصل هذا الجمع في وقت الظهر والمطر مستمر ثم انقطع المطر بعد ذلك فلا تشرع إعادة العصر في وقتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجمع الظهر مع العصر بسبب المطر جائز عند الشافعية خلافاً للحنابلة والمالكية؛ كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 45107.
وبناء على مذهب الشافعية القائلين بجواز الجمع المذكور فإن كان المطر مستمراً وقت جمع الصلاتين في وقت الظهر ثم انقطع بعد ذلك فالصلاتان صحيحتان ولا تجب إعادة العصر في وقتها إذا زال العذر.
قال الإمام الشافعي في كتاب الأم: إذا صلى إحداهما والسماء تمطر، ثم ابتدأ الأخرى والسماء تمطر، ثم انقطع المطر مضى على صلاته، لأنه إذا كان له الدخول فيها كان له إتمامها. انتهى.
والله أعلم.