الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشكوى إلى الله والتضرع له وسؤاله إزالة ما أصاب العبد مشروعة، ويدل لهذا ما حكى الله عن يعقوب عليه السلام أنه قال: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ.{يوسف86 }. وقال تعالى في شأن خوله بنت ثعلبة رضي الله عنها: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ.{المجادلة1 }. وأخبر عن أ يوب عليه الصلاة والسلام أنه قال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.{الأنبياء83 }. ويمنع التشكي الذي يدل على التضجر من قضاء الله وتسخط القدر، فعدم الرضى بالقدر حرام، وأما الدعاء بإزالة الضرر فلا حرج فيه.
وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 9803 ، 28045 ، 32691 ، 75084 ، 101958 ، 61485 ، 93293 ، 94528 ، 69805 ، 31887.
والله أعلم.