الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على الأمور التالية:
1- أن زوجك سيذهب إلى جهة معينة للدراسة.
2- أن مرافقتك له تعتبر أمراً متحتماً.
3- أن بلدك يحتاج إلى إناث متخصصات في المجال الذي تريدين التخصص فيه.
4- أنك ستدرسين في نفس الجامعة التي يدرس فيها زوجك.
5- أن مكثك في البيت أثناء غياب زوجك عنك قد يكون أقل أمناً عليك مما لو كنت معه في الدراسة.
فإذا كان الحال على ما ذكرته فإنا لا نقول بأن إكمال الدراسة أمر مباح لك فحسب، وإنما نقول إنه هو الأولى بك إذا لم يكن تخشى منك أو عليك فيه فتنة، والتزمت فيه بالضوابط الشرعية في ملبسك وأثناء خروجك ودراستك، وأما لو خشيت الفتنة فيه أو انعدمت بعض الضوابط الشرعية -وهو أمر لا يستبعد في مثل تلك البلاد- فإن إكمال الدراسة حينئذ لا يجوز لك، وبالتالي فإما أن تبقي في البيت وقت غياب زوجك إذا كان ذلك لا يشكل خطراً عليك، أو تتركي مرافقة زوجك في هذا السفر، أو يترك هو السفر إذا لم يمكن بقاؤك دونه.
والله أعلم.