الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أخذ أموال الناس بغير حق والتصرف فيها بغير إذنهم يعتبر إثماً عظيماً وذنباً جسيماً، ولا سيما إذا كان الآخذ أو المتصرف مؤتمناً عليها، ويجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، ومن شروط التوبة، رد الحقوق إلى أهلها.
وعليه، فإذا كنت تعلم أو يغلب على ظنك أن للشركة حقوقاً في ذمتك، فلا بد أن ترد ما أخذته منها ولو بطريقة غير مباشرة، كأن ترسل حوالة باسم الشركة دون أن تُعًرف بالُمرسِل أو تشتري شيئاً في حدود هذا المبلغ للشركة تكون في حاجة إليه ونحو ذلك من الطرق، أما إذا كان ما لديك هو مجرد شك أنك أخذت دون غلبة ظن فلا يلزمك أن ترد شيئاً، وإن كان الأحوط أن تفعل لكي تطمئن على براءة ذمتك.
والله أعلم.