خلاصة الفتوى:
لا يجوز لذلك الأخ هجر أهله وقطيعة والديه، فذلك من أكبر الإثم وأشد العقوق ولا يباح له بحال مهما كان، والخطأ منه ومن زوجته إن كانت وراء هجره لكم، وينبغي علاج تلك المشكلة بالتفاهم وتوسيط من له وجاهة عند الأخ ليدع هجره وقطيعته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الأخ مخطئ بهجره وقطيعته لأهله فلا يجوز له ذلك مهما كان، وقطيعة الوالدين من أشد العقوق وأكبره إثماً، فعليه أن يتقي الله تعالى في نفسه ويتوب إليه ويصل والديه وإخوانه، وليس ما ذكرت من حبكم للطفل ورعايته يبرر قطيعة يوم، فكيف بقطيعة سنة؟ّ فقد كان الواجب عليه وعلى زوجته مكافأتكم على حبكم للولد ورعايتكم له بالبر والصلة لا بالهجر والقطيعة.
لكن ربما أنكم أسرفتم في حب الولد مما أشعر أمه بالغيرة، ولكن كل هذا بسيط جداً، ويمكن حل تلك المشكلة بالاعتذار وعدم الإفراط في ملاعبة الطفل وأخذه من أمه إن عاد. ويمكن توسيط بعض من له وجاهة عند ذلك الأخ لعلاج ذلك الأمر وحل تلك المشكلة، وزوجته شريكته في الإثم إن كانت هي السب وراء تلك القطيعة. وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 40427، 75249، 54531، 72027.
والله أعلم.