الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المرأة تدعى إلى الإسلام أولا قبل كل شيء، ويبين لها أركانه، ثم تفقه بما أعده الله تعالى لمن مات على الإسلام، وتزهد في الدنيا ومتاعها وزخارفها، وتذكر بسرعة زوال ذلك كله، وترغب في الآخرة، ويبين لها أن الجنة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، والمؤمنون فيها خالدون. وإن علم أن تعلقها بزوجها قد يمنعها من اعتناق الإسلام -إن هي علمت أن الإسلام يفرق بينهما- فيقال لها صراحة بأن انفصالها عن زوجها واجب شرعي ولكنه ليس شرطا في إسلامها حتى لا يكون ذلك الأمر حائلا بينها وبين الإسلام.
والله أعلم.