الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يسن لمن دخل المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل جلوسه، سواء كان قد صلى راتبة هذه الصلاة في البيت قبل مجيئه إلى المسجد أم لا، لما روى أبو قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. متفق عليه.
ومن دخل المسجد بعد أذان الفجر قبل أن يأتي بالرغيبة أتى بها وأجزأته عن تحية المسجد، لأن المقصود أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس، أما أن يأتي قبل الإقامة وفي الوقت متسع ثم يجلس ولا يحيي المسجد فقد فعل ما لا ينبغي ولا يأثم بذلك، لأن الأمر بتحية المسجد محمول على الاستحباب لا على الوجوب على الراجح، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 20088.
علماً بأن في المذهب المالكي خلافاً في هذه المسألة وقد ذكرناه في الفتوى رقم: 45093 فينبغي الرجوع إليها.
والله أعلم.