خلاصة الفتوى:
إن كان أبوك في تعامله معك على ما ذكرت، ولم يكن له عذر في ذلك فقد أساء، ويلزمك بره والإحسان إليه على كل حال، وينبغي أن تكثري من دعاء الله أن يصلح ما بينه ويبنك، ويمكنك أن تستعيني لأجل الصلح ببعض الفضلاء، وعدم رضاه عنك إن لم يكن بتفريط منك فلن يضرك بإذن الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فعل أبوك ما فعل معك من هذه التصرفات، ولم يكن له في ذلك عذر شرعي فقد أساء بذلك، وقد أحسنت فيما ذكرت من برك به، وهذا هو الواجب، فللوالد مكانته ومنزلته، وله حق البر والإحسان وإن صدرت منه إساءة في حق الولد، فكوني على ذلك، وأكثري من دعاء الله تعالى له بالهداية والصلاح.
واستعيني عليه ببعض الفضلاء والمقربين ممن يرجى تأثيره عليه ليكلموه في الأمر عسى الله أن يصلحه ويزيل ما بينه وبينك من وحشة، وراجعي الفتوى رقم: 8173.
وعدم رضاه عنك إن لم يكن بتفريط منك فلن يضرك بإذن الله، وينبغي أن تبذلي جهدك في سبيل إرضائه، ولا يجوز للوالد منع ولده من صلة رحمه، وإن منعه فلا يجب على الولد طاعته في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 43714.
والله أعلم.