الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقولك (تراجعت الأم وكذلك الأب عن رأيهما وقررا فسخ الخطوبة)، هل تريد به أبويك أم أبوي الفتاة؟ فإن كانا أبويك فإن عليك طاعتهما كما سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31929، 3846، 17763.
وإن كان أبوي الفتاة فلهما ذلك إذ الخطبة ليست عقداً ملزماً لهما، لا سيما إذا كان هناك سبب للفسخ، وإذا كنت راغبا في الاستمرار فلتستعن بالله ثم بأهل الخير لإقناعهم بالرجوع عن قرارهم فسخ الخطبة، وإذا لم يقتنعا فابحث عن غيرها، وسلم أمرك إلى الله، واعلم أن الخير فيما اختار، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
والله أعلم.