خلاصة الفتوى:
إن كان هذا الشاب مرضياً في دينه وخلقه، فمجرد كونه لا يملك بيتاً ليس مسوغاً شرعاً لرفض زواجه منك، ما دام قادراً على توفير سكن ولو بالأجرة، فاجتهدي في محاولة إقناع والدك، فإن أصر على منعك من هذا الزواج فننصحك بطاعة والدك ولعل الخير في ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك وأن يرزقك زوجاً صالحاً، ولا شك أن من أهم ما يطلب فيمن يتقدم لخطبة الفتاة دينه وخلقه، فلا ينبغي للولي رفض مثله، ولا أن يرده لمجرد كونه لا يملك بيتاً، فالمهم أن يكون قادراً على توفير سكن للزوجة ولو عن طريق الأجرة.
وعلى كل فإننا ننصح بمحاولة إقناع هذا الوالد، فينتدب إليه بعض الفضلاء ليحاولوا إقناعه بالموافقة على زواجك من هذا الرجل، فإن اقتنع فالحمد لله، وإن أصر على الرفض فننصحك بطاعنه وعدم مخالفته، مع أنه إذا كان الرجل حقاً كفؤاً ولم يكن لوالدك ما يسوغ رفضه فلك الحق في رفع القضية إلى المحكمة لتزوجك من الكفء، ولا يعد ذلك عقوقاً إن شاء الله تعالى، وتراجع الفتوى رقم: 25815.
والله أعلم.