الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما بالنسبة لأختك ذات التسع سنوات فأمرها أهون من أمر أبيك، لأنها ما زالت في سن التعليم التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر... الحديث رواه أحمد وأبو داود.
فاستمري في نصحها وترغيبها، واستعيني على ذلك بما يمكن من الوسائل الدعوية كأشرطة الدروس والوعظ التي تناسب سنها، وكذا ترهيبها من النار التي أعدها الله لمن عصى أمره ونحو ذلك.
وأما عن والدك فلا شك أن ترك والدك للصلاة طامة وكبيرة من كبائر الذنوب، بل صار بتركه للصلاة مختلفاً في إسلامه عند أهل العلم، والذي ننصحك به هو الاجتهاد في الدعاء له، لا سيما في أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وعند نزول المطر ونحو ذلك، واستمري في نصحه وتذكيره بالله تعالى وبأليم عقابه - برفق ولين ويما يليق بمقام الوالد - وذكريه بجهنم والعياذ بالله، فلعله يرتدع ويفيق من غفلته.
وانظري للأهمية الفتوى رقم: 76012، والفتوى رقم: 5202.
والله أعلم.