الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحسنا أن يكون المسلم ذاكراً للموت، فإن هذا أمر أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: أكثروا ذكر هادم اللذات. يعني الموت. رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ولكن من الخطأ أن يصل أمر التفكير في الموت إلى نوع من الوساوس مما يجعله أشبه بحالة مرضية قد تترتب عليها بعض العواقب السيئة، فالنهج الصحيح لذاكر الموت أن يكون ذلك دافعاً له لاجتناب المعاصي وفعل الطاعات مع إحسان الظن بربه، فيكون خائفاً راجياً، فلا يدفعه ذكر الموت إلى القنوط من رحمة الله أو اليأس من روح الله، أو الوقوع في شيء من الخوف غير الطبيعي الذي قد ينكد الشيطان به عليه حياته.
وللمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29469، 46471، 57104.
والله أعلم.