الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس هنالك مخالفة شرعية في محاولتك ثني تلك الفتاة عن أمر الزواج من أخيك تفادياً للمشاكل فلا داعي للقلق، ولا ينبغي لأمك أن تعترض على زواج أخيك من هذه الفتاة إن لم يكن هنالك مسوغ شرعي لاعتراضها، وفي المقابل لا يجوز لأخيك مخالفة أمه والزواج من هذه الفتاة إن كان الرفض منها لسبب معتبراً شرعاً، ولكن إن كانت هذه الفتاة أهلاً لأن تكون له زوجة فيمكنه أن يسعى في محاولة إقناع أمه بالموافقة على زواجه منها، فإن وافقت فالحمد لله، وإن أصرت على الرفض فيجب عليه طاعتها، إلا إذا لم يكن لاعتراض أمه ما يبرره شرعاً، فله الزواج من هذه الفتاة ولو لم توافق أمه وليجتهد بعد ذلك في محاولة إرضائها.
ولا يلزم من الزواج الذي يكون بدايته التعارف عن طريق غير مشروع أن يكون مصيره الفشل، ولكن الواجب على المسلم التوبة إلى الله مما قد وقع فيه من محادثة بينه وبين الفتيات عن طريق النت أو غيره.
والله أعلم.