الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت أخت خاطبك تكرهك بغير وجه حق فهي مسيئة، ولكن إن لم تكن لديك بينة على أنها تحرض عليك من يتحرش بك فلا يجوز لك اتهامها بذلك، فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها.
ومما ننصحك به عدة أمور:
أولها: أن تجتهدي في بحث أسباب كره هذه المرأة لك إن كان ذلك واقعا فعلا، والسعي في علاج المشكلة قدر الإمكان.
الأمر الثاني: أن تحاولي تغيير رقم هاتفك.
الأمر الثالث: أن تحرصي على الستر والعفاف والبعد عن مواطن الفتن والشبهات وأن تحرصي على مصاحبة الفتيات الخيرات.
الأمر الرابع: أن يطلب وليك من خاطبك المسارعة بإتمام الزواج، أو تطلبي ذلك منه أنت إن كان عقد عليك بالفعل، فإن تأخير الزواج بعد الخطبة قد يكون سببا في حصول بعض المشاكل.
الأمر الخامس: أن تحذري من الوساوس وكثرة الشك فيمن حولك وتخيل أنهم يكيدون لك.
الأمر السادس: التوكل على الله تعالى ولزوم طاعته والبعد عن معصيته وكثرة الدعاء بأن ييسر الله أمرك ويصلح شأنك ويتولاك ويهديك لما فيه الخير عاجلا وآجلا
والله أعلم.