الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخطؤك ليس فقط فيما قمت به من إخبار الشاب عن علاقات صديقتك، وما ساعدتِّ فيه من المشاكل التي تعرضت لها صديقتك. فلا شك أن هذا خطأ؛ لأنه كان من الأولى أن تخلصي لصديقتك، فتنصحيها بالكف عن المعصية وبالتوبة، وأن لا تسعي في إلحاق المشاكل بها. ولكن الخطأ أيضا في أنك قد مارست الممارسات المحرمة، كما مارستها صديقتك، فخلوت بالشاب المذكور وتحدثت معه، وربما يكون قد حصل غير ذلك، وهذه أخطاء كبيرة تجب التوبة منها.
وردا على سؤالك، فإن التوبة تكفر جميع الذنوب إذا توفرت شروطها، وهي الإقلاع عن المعصية، والندم عليها، والعزم أن لا يعاد إليها. ولك أن تراجعي في شروط التوبة وأدلتها فتوانا رقم: 5646.
فتوبي إلى الله من جميع ما ارتكبته، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل توبتنا وتوبتك.
والله أعلم.