الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه المرأة لا تزال تمارس الفاحشة فالواجب نصحها وتخويفها بالله تعالى وحثها على التوبة، فإن تابت وأنابت وحسنت سيرتها فالحمد الله، وإن استمرت في الزنا فينبغي لزوجها أن يطلقها؛ لئلا تدنس عرضه، فقد تنسب إليه من الولد ما ليس منه، ولا حق لهذه المرأة في حضانة أولادها ما دامت على ذلك الحال؛ لأن فسقها يسقط حقها في الحضانة، ويجب على زوج هذه المرأة في حال بقائها في عصمته أو على وليها في حال طلاقها صيانتها ومنعها مخالطة الرجال أو الخلوة بهم ونحو ذلك مما قد يعينها على فعل الفاحشة.
ونذكر هنا بأنه لا يجوز اتهام هذه المرأة بالزنا من غير بينة، وما فعله زوجك من فضح أمرها عند أهلها لا يجوز إلا أن يكون هذا السبيل قد تعين لدفع شرها أو إصلاحها.
والله أعلم.