الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمكة -كرمها الله وزاد في شرفها- هي خير البلاد وأحبها إلى الله، جاء في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. رواه الترمذي وصححه الألباني.
كما أن بيت المقدس الشريف هو أولى القبلتين وثالث المساجد الثلاثة ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله المكانة العظيمة والقدسية الكبيرة في نفوس المسلمين.
وبما أن الأغلفة المشار إليها في السؤال ستلقى بعد الانتهاء منها في القمامات وتتعرض لأصناف الامتهان وتلاقي القاذورات من نجاسات وغيرها، فلا نرى جواز وضع صورة للكعبة ولا لبيت المقدس عليها احتراماً لهما، فالله جل وعلى يقول: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ.. {الحج:30}، ويقول: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.
والله أعلم.