الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وعلى فرض حصول العزم عليه فإن التوبة تمحو ذلك، وقد ندمتما وتبتما إليه سبحانه وهو كريم يقبل توبة عباده.
وعدم حمل زوجتك قد يكون طبيعيا فكم من زوجين لم يقدر لهما حمل سنة أو سنتين أو أكثر ثم جاء الحمل بعد ذلك.
فما دمتم قد تبتما إلى الله فانتظرا منه الفرج وتيسير الأمر، وأكثرا من الاستغفار، فقد قال سبحانه في قصة نوح مع قومه: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. {نوح:11، 13}
هذا، وننبهكما إلى أن إنجاب الولد من نعم الله تعالى فيجب شكره عليها، ومن تمام الشكر الاستبشار بها والثناء على الله بها، ومن لم يشكر الله على نعمه فقد عرضها للزوال، وعرض نفسه للانتقام.
وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22623، 29470، 5920.
والله أعلم.