الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم ما يمكن الجزم به في شيوع إعطاء الأطفال التمر ولا في إطعام السيدة مريم التمر لابنها عيسى صلى الله عليه وسلم، ولكنه ثبت في الحديث أن أنساً رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أبي طلحة لما ولد ليحنكه وجاء أنس مصطحباً معه تمراً، وهذا يمكن أن يستفاد منه أن إتيان أنس بالتمر يدل على أنهم كانوا يعطونه للصبيان، وقد ذكر الله تعالى في القرآن أمر مريم بهز جذع النخلة ليتساقط الرطب إليها فتأكل منه، فقال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي.. {مريم:25-26}، ولا يبعد أن تطعم عيسى عليه السلام من ذلك التمر.
وقد ذكر أهل العلم أنه يسن تحنيك المولود بالتمر، ويذكر بعض من يتكلمون على الطب النبوي كلاماً كثيراً في فوائد التمر للمواليد، ولا شك أنك بوصفك طبيبة أطفال قد اطلعت على عدة بحوث في الإنترنت حول هذا الموضوع، وفي الشبكة مقال حول هذا الموضوع عنوانه (تحنيك المولود إعجاز طبي نبوي) فراجعيه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 18485، والفتوى رقم: 37923.
والله أعلم.