الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن خطوط وشبكات الإنترنت سلكية كانت أو لاسلكية، من الحقوق التي لا يجوز الانتفاع بها إلا بإذن حقيقي أو عُرفي من قبل من يملك هذه الخطوط والشبكات، والإذن الحقيقي ظاهر، أما العرفي أو الضمني فمثل شبكات الإنترنت التي تزود بها الدولة بعض الحدائق العامة أو بعض الأماكن فهذه لا مانع من الانتفاع بها لوجود الإذن العرفي، وينتفع بها على الوجه الذي أذنت به الجهة المانحة.
أما الشبكات التي لم يأذن أصحابها أو لا يعلم هل أذن أصحابها بالانتفاع بها، فلا يجوز ذلك لحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.
والأصل في هذه الخطوط أنها خاصة لا عامة، وسواء أثر هذا الانتفاع على الخط أو لم يؤثر، وجد الداخل مستخدمين أم لم يجد، فلا يجوز الدخول على هذه الخطوط إلا بإذن.
والله أعلم.